عدد الرسائل : 1752 العمر : 31 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 21/12/2007
موضوع: تفاءلي بالحياة الثلاثاء مارس 04, 2008 3:04 pm
[center]السلام عليكم
اهلا و سهلا بكي حبوبة
عجيب مزاج الفتيات: كلما تعسر عليهن أمر تكدرن ولفهن اليأس، ورحن يشتكين من الدنيا، وقد يتمنين الموت لأوهى الأسباب! أوليس حالهن غريباً وهن المقبلات على الحياة، والمستقبل الواعد بانتظارهن؟!
وأعجب من حال الفتيات حال البنات الصغيرات حين يتذمرن من قسوة الحياة وبشاعة الدنيا؟!
أليس باكراً على مشاعر الحزن؟ فعادة يشتكي من الدنيا الشيخ الكبير والفقير المعدم والمريض الذي لا يُرْجَى شفاؤه، أما الصغار فيضجّون بالحيوية ويملؤهم التفاؤل.
فما السبب في نموّ المشاعر السلبية؟ وكيف يمكن التخلص منها؟
إنه من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون من الفتيات وغيرهن، أنهم يشعرون بالحزن الشديد والأسى العميق كلما صادفتهم بعض المصاعب أو مر بهم طيف من البلاء، فأغلب الناس وضعوا في اعتقادهم أن الحياة يجب أن تكون رائعة، أو أنها لابد أن تكون كذلك في يوم قريب، فهم يتأملون بحياة ملؤها السعادة والهناء. والحقيقة أن ذلك لم يكن ولن يكون أبداً، وعندما نقع في هذا الاعتقاد الخاطئ، فإننا نقضي الكثير من الوقت نشكو ونتذمر من كل شيء لا يأتي على هوانا.
الدنيا في الواقع لا تعطينا ما نشتهي ولو كان خيراً، ولا تجري على إرادتنا ولو سعينا لغايتنا باجتهاد حثيث، وهذه الحقيقة الناصعة نعرفها وإنما نتجاهلها في غالب الأحيان! ولكن قد ندرك شيئاً من حكمة الله في المنع والعطاء ونتفهم الأسباب، فمثلاً:
1 ـ ما يتمناه الإنسان من العطايا والمناصب يتمناه غيره، ويستحيل حصول الجميع على أمنيتهم (لأن العدد محدود في القوانين الدنيوية) : كأن تتمنى كل طالبة الحصول على منحة دراسية في جامعة عريقة، والمنحة لواحدة فقط، فإذا فازت طالبة خسرت سائر الطالبات أمنيتهن وحرمن منها.
2 ـ وأحياناً تتعاكس الأمنيات، كأن يتمنى الشاب الهجرة ليتلقى مرتباً أكبر ويكره والداه فراقه ولابد من أن يرضى طرف ويسخط آخر، فتكون سعادة الابن تعاسة لوالديه والعكس..
3 ـ جعل الله سبحانه بحكمته وعدله لكل شخص نصيباً من طيبات الحياة الدنيا وخيراتها وله نصيب من أسقامها، وعليه الرضا بالاثنين معاً (مهما كانا) لأنهما قدره المحتوم ولا مناص منهما.
4 ـ الحياة يقترن فيها الخير بالشر واليسر بالعسر والسعادة بالتعاسة، إنها هكذا وهكذا ولكن – ولكي تكون لها قيمة في اختبار الناس وامتحانهم- تغلب المعاناة عليها. وقد سئل ابن حنبل: (متى يجد المؤمن طعم الراحة؟) فقال عند أول قدم يضعها في الجنة). وسمع الحسن البصري رجلاً يقول لصاحبه: (لا أراك الله مكروهاً)، فقال: (كأنك دعوت على صاحبك بالموت، إن صاحبك ما صاحب الدنيا فلا بد أن يرى مكروهاً).
فلا سعادة خالصة في الدنيا، ولا حياة بلا منغّصات.
رغم ذلك لا تخافي ولا تيأسي! فما زال في الدنيا الكثير من الخيرات والطيبات، ولابد أن تجدي بينها ما يسعدك ويرضيك، ألم تقرئي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدنيا حلوة خضرة)، فالدنيا تبقى جميلة وفيها الكثير مما يمتع وينسي ويسلي من جمال الطبيعة ومن معاشرة الطيبين ومن الزواج والولد واللباس والطعام وممارسة الهوايات... فدعي الحزن وتمتعي بأنعم الله.
رونق المشرفة العامة
عدد الرسائل : 1770 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 01/01/2008
موضوع: رد: تفاءلي بالحياة الأربعاء مارس 05, 2008 12:35 am
شكرا جزيلا حبيبتي على هذه الكلمات الجميلة مع اني اليوم جد حزينة ويائسة
ود الاسلام المديرة
عدد الرسائل : 1752 العمر : 31 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 21/12/2007
موضوع: رد: تفاءلي بالحياة الأربعاء مارس 05, 2008 2:02 pm
لمااااااااااذا الحزن....تفاءلي خيرا
meme elian احلى عضوة
عدد الرسائل : 913 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 22/12/2007
موضوع: رد: تفاءلي بالحياة الأربعاء مارس 05, 2008 11:26 pm
لماذا يارونق لم اعرفك هكذا شكرا لك ود الاسلام
ود الاسلام المديرة
عدد الرسائل : 1752 العمر : 31 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 21/12/2007
موضوع: رد: تفاءلي بالحياة الخميس مارس 06, 2008 3:13 pm
لا شكر على واجب يا غالية
رونق المشرفة العامة
عدد الرسائل : 1770 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 01/01/2008
موضوع: رد: تفاءلي بالحياة الجمعة مارس 07, 2008 8:15 pm
لاني اشتقت الى صديق حميم ولم اجده ساعة حاجتي له ولكل جواد طبعا كبوة
ود الاسلام المديرة
عدد الرسائل : 1752 العمر : 31 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 21/12/2007
موضوع: رد: تفاءلي بالحياة الجمعة مارس 07, 2008 10:25 pm
اااااااااه لاااااااا لااااااااا تحزني فان الله معك,,,, ان لم تجدي صديق فانا هنا و المنتدى كله لك فقط اطلبي ماشئت و تفاءلي خيرا