العاب الاطفال وراي الاخصائيين
بدأت المدارس في استقبال اولادنا وبناتنا بعد أجازة طويلة قضوها في عالم من المرح والسعادة بين احضان اولياء امورهم وهناك من أستمتع كثيرا بقضاء ساعات يومه امام شاشات الكمبيوتر وعالم الالعاب الواسع.
الصفحة التنقت بالدكتورة ساميع عبد الفتاح استشارية اطفال في احد المستشفيات بالمنطقة وطرحت عليها سؤالا محددا حول ماتشكله العاب الاطفال خاصة الكمبيوترية عليهم من ايجابيات وسلبيات خاصة وان العودة للمدارس على الابواب فقالت الدكتورة:
تعتبر العاب الكمبيوتر والفيديو عند الاطفال من اكبر الالعاب رواجا في وقتنا الحاضر وهناك مايزيد على 1200 نوع من العاب الكمبيوتر المختلفة في اسواقنا المحلية ولعل العاب الكمبيوتر الصغيرة المتنوعة والتي يسهل حملها ونقلها من مكان لاخر الاكثر تشويقا في هذه السلسلة ويلاحظ ان الاولاد اكثر تعلقا من البنات بهذا النوع من الالعاب.
واضافت وبشكل عام فإن العاب الكمبيوتر المستأجرة ومشاهدة محطات التلفزيون الفضائية فهناك تفاعل بين الطفل والعاب الكمبيوتر و الفيديو فالطفل ليس مستمعا بتلقي المعلومات.
هذا وتشجع هذه الالعاب على اختلاف اشكالها وانواعها الطفل على الانتباه واستخدام عقله.
وبالرغم من وجود ايجابيات لهذه ا لالعاب فهناك الكثير من السلبيات التي غالبا ماتطغى على الايجابيات.
٭ سالناها عن الايجابيات فقالت:
اولا: الايجابيات:
- تنمي العاب الكمبيوترو الفيديو قدرة الطفل على التركيز وتذكر وترتيب المعلومات المعطاة.
- تحسين مقدرة الطفل على استعمال يديه بشكل تلقائي ومنسجم مع حركة العينين المتابعة لفعاليات اللعبة المتحركة واذا كان الاهل يمتلكون جهاز كمبيوتر فهناك الكثير من البرامج التعليمية والترفيهية المشوقة للاطفال وحبذا لو اقتنى الاهل جهاز كمبيوتر عوضا عن جهاز العاب الفيديو المحدودة الفوائد
ثانيا: السلبيات:
- تأخذ كثيرا من وقت الطفل وتشغله عن الدراسة والمطالعة او حتى المشاركة في الانشطة الرياضية.
وعلى الاهل تشجيع اطفالهم على المطالعة وممارسة الانشطة الرياضية كالسباحة مثلا ومشاركة اطفال اخرين في اعمارهم في اللعب بأشياء غير الالعاب الكمبيوترية السيئة
اخيرا ننصح الاهل بعدم منع الاطفال نهائيا عن اللعب بألعاب الكمبيوتر والفيديو في حالة امتلاك الجهاز، فالمنع الكامل والفجائي قد يجعل الطفل يلعب بهذه الالعاب خارج المنزل للتعويض كلما سنحت له الفرصة في ذلك وحبذا لو حاول الاهل ان يكونوا قدوة لاولادهم بتقليل ساعات مشاهدة التليفزيون واستخدام الكمبيوتر لفترات طويلة وتخصيص اوقات اطول لاطفالهم بالاشتراك معهم في احاديث مفيدة ونشاطات مختلفة.
٭ وعن انواع الالعاب المفضلة للاطفال أجابت الدكتورة سامية:
لكل مرحلة من مراحل السنوات لعب خاصة بها:
من سنة لسنتين..
الخشخيشة، حلقات عض الاسنان، لعب ذات الوان براقة تصدر صوتا ورنينا وتعلق فوق متناول الطفل، الدمى واشكال الحيوانات التي لاتتمزق بسرعة، الكرات الكبيرة الزاهية الالوان، القوالب ذات الزوايا المستديرة، لعب تركيب وتثبت معا، لعب يدفعها الطفل او يسحبها. وينبغي الحذر من الألعاب ذات الاطراف الحادة والخشنة كذالك الكرات الصغيرة والخرز والعملات المعدنية وعربات الاطفال التي تنقلب بسرعة واللعب المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال او من مواد هشة قابلة للكسر
من ثلاث الى اربع سنوات:
لعب يدوية لاخطر منها، لعب على شكل ادوات منزلية كالمكنسة والتلفون، دمى عرائس بألبسة بسيطة، سيارات وجرارات، قطارات لاتسير بالكهرباء
ويحذر من اللعب الكهربائية واللعب التي يكون وزنها ثقيلا بالنسبة للطفل او التي تتكسر وتتناثر الى شظايا عند رميها
من اربع الى ست سنوات:
لعب حسية او يدوية لاتؤذي الطفل مثل لعبة بناء الاشكال البسيطة، كتب تلوين الصور، كتب الرسم، المعجونات المصنوعة من مواد غير ضارة، حبال الوثب، دمى ورقية.. ويحذر من اللعب القابلة للاشتعال او تتصل بالكهرباء
من السادسة الى العاشرة:
لعب يدوية لاخطر منها مثل الادوات الخفيفة المحكمة التركيب مثل عجلات التزلج، الطائرات، الدراجات، ادوات الرسم، الارجوحة.. ويحذر من اللعب التي تحتاج الى تفكير ذهني كبير او قدرة بدنية شديدة
وهناك العاب ينبغي عدم استخدامها من قبل المراهقين لانها تتطلب قدرات اكثر مما يؤهلهم في سنهم الا وهي قيادة السيارات لانها تقوم بتهديد حياة المراهق والمشاه وراكبي السيارات الاخرى معا.
٭ وعن الشروط المهمة التي يجب مراعاتها عند اختيار العاب الاطفال..
قالت: عند اختيار لعب الاطفال هناك شروط يجب مراعاتها عند اختيار اللعب للاطفال على اختلاف اعمارهم:
- يجب ان تكون اللعبة سهلة الفهم، على ان تكون مما يستثير الخيال وينمي مهارات الطفل.
- كذلك اللعب التي يجرها الطفل على عجلات مثبتة ببراغي او مسامير وايضا اللعب التي يسحبها الطفل بحبال مثبتة بحلقات وليس مسامير ضغط ويجب ان تكون حبالها قصيرة حذرا من ان تلتف خطأ حول عنقه فتؤدي الى عواقب خطيرة.
- يلزم ان تكون اللعبة الخشبية مصقولة السطح حتى لاتخرج منها شظايا تجرح الطفل اما اللعبة الطرية البلاستيكية فتكون من مادة مقاومة للكسر ولاتكون لها اطراف حادة.
- اللعب على شكل حيوانات يفضل ان تكون ملامحها طبيعية فلا تفزع الطفل ولعل اللعب المحشوة بالقماش او ذات الوجوه المطبوعة تكون اسلم من ذات الوجوه المثبتة بدبوس او مشبك ويكون من الممكن غسلها او تنظيفها.
- هناك لعب توضع في الفم مثل الصفارات والابواق والبالون فلابد من التأكد ان حجمها ليس من الصغر بحيث يبتلعها الطفل وان تكون الاصباغ والالوان عليها من مواد تضر او تسمم الطفل.
تقنيات الالعاب
هذ واوضح بحث سويدي نشر في احد المواقع المتخصصة ان اللعب من اهم الاشياء بالنسبة للاطفال على اختلاف تقنيات الالعاب حيث يفرغ فيه اهتماماته المبكرة وميوله الطبيعية وقدراته الشخصية التي تظل تنمو مع الايام حتى تصبح جزءا لايتجزأ من شخصيته وقال المعد للبحث بأن منع الطفل من اللعب قد يكبت هذه القدرات بل قد يميتها في سن مبكرة. واضاف بأن الطفل يلعب منفردا او مع مجموعة من الاطفال في نفس المرحلة العمرية التي يمر بها ويفرح الطفل بالحركة والانطلاق في مكان فسيح طلق مثير وسط اقرانه للتعبير عن كافة انفعالاته وخيالاته المكبوتة داخل جدران الفصل او المنزل.. وقد يعد السكن في العمارات والشقق الضيقة احد المشاكل التربوية التي تقابل الاطفال من عامل مهم يعتبر من اخطر العوامل المؤثرة في تكوين شخصيته في الكبر الا وهو اللعب..!!
اللعب خارج البيت
واوضح البحث السويدي الذي اجري حول الطفولة ان الحياة الدائمة فيه شقة مقفلة لاتيسر للطفل شيئا من الانطلاق وقد يصيبه هذا بالانطواء والتلعثم والخجل الشديد كما قد يفقده القدرة ايضا على التكيف مع الظروف المتغيرة فيما بعد لذلك من المستحسن الخروج بالطفل الى خارج الشقة او البيت فهذا افضل ويعطي حرية أكبر للاطفال للممارسة العابهم المختلفة.. ويضيف البحث أنه قد يشعر الطفل بالحرمان داخل الشقة الضيقة حيث لاتوجد فرص لأن يمارس اهتماماته وان ينطلق في الجري واللعب لتفريغ طاقته وحيويته المختزنة حيث تلاحقه تحذيرات الاب والام نتيجة خوفهما من كسر الاشياء الثمينة المنتشرة في ارجاء المنزل ولعلاج ذالك يمكن للوالدين ان يخصصا له ركنا صغيرا في حجرة من حجرات المنزل يضع داخله العابة والاشياء الخاصة به ويتمكن من اللعب بمفرده او مع اصدقائه بحرية تامة دون الخوف من كسرها بالاضافة الى تخصيص يوم كامل للطفل يذهب فيه الى منتزه او ناد يستطيع فيه ان يجري ويمرح وينطلق بحرية دون قيود لتوثيق اواصر الترابط بين افراد الاسرة وكسر حدة الروتين اليومي..!!
برامج الكمبيوتر
واشار البحث الى ان الالعاب الذهنية الموجودة الان في برامج الكمبيوتر او داخل المواقع الانترنيتية تساعد كثيرا على زيادة وعي الاطفال وتفجر داخلهم الطاقات والمواهب ومكعبات الخشب لايمكن ان تعوض الطفل عن الحركة الحرة والانطلاق بل يمكن ان تسد النقص الذي ينتج عن عدم لقائه بأطفال من سنة يتبادل معهم احاديث الطفولة وخيالاتها.
ويرى علماء النفس والتربية ان لعبة الطفل هي اول درجة في سلسة ثقافته وتعليمه ومن العوامل الهامة والمؤثرة على صحته النفسية.
ومن الشروط الواجب توافرها في لعبة الطفل ان تثير اهتماماته بما تحدثه من اصوات او ماترسله من اضواء متحركة وهذا بات موجودا في العاب الكمبيوتر الحديثة حيث تعتمد كثيرا على الاثارة وتحفيز النوازع الداخلية لدي الاطفال في حب الاستكشاف والمعرفة.. وان تساهم في نمو الطفل واكسابه للمهارات وان تكون حافزا له على التفكير والاستنتاج مما يجعله متفوقا في جميع مراحل تعليمه بالاضافة الى اهمية تأمينها من الناحية الصحية حيث تكون قابلة للغسل والتنظيف والا يكون بها وبر او شعر طويل او تكون اطرافها مدببة او حادة حتى لاتجرح الطفل وتؤذيه كما تكون خالية من مواد سامة مثل الرصاص والطلاء الذي يحتوي على الزنك فيجب ان تكون مدهونة بطلاء ثابت لايلوث الطفل به يديه ويلعب بها بحرية تامة لذا يجب على الاباء والامهات مراعاة الشروط الصحية في لعب الابناء قبل شرائها.
وجود كنترول
والحمد لله بلادنا اليوم تزخر أسواقها بالمئات من الالعاب المناسبة لاطفالنا ولمختلف الاعمار وتتوفر في الاسواق كما سبق للصفحة أن أشارت اليه في تقارير وتحقيقات سابقة انواع مختلفة من الالعاب التي تحتار الاسرة في اختيار الانسب والافضل للابناء خاصة وان الدراسة عادت من جديد وهنا يجب أن تراعي الاسرة أهمية وضع (كنترول بسيط) على مايمارسه الابناء والبنات من لعب بالكمبيوتر وغير الكمبيوتر وذلك حتى يكون هناك توازن مابين الدراسة واللعب.. وكل عودة للدراسة والابناء بخير..؟!!