ينتمي داء الاسبيرغير الى فئة امراض التوحد. وهو من امراض النمو الناتجة عن خلل في عمل اجزاء معينة من الدماغ.
الاشخاص المصابون بداء الاسبيرغير يعانون من مشاكل اقل في النطق من المصابين بمرض التوحد ولا يعانون من التخلف او التأخر العقلي. في الحقيقة غالبا ما تكون درجة الذكاء عندهم في المعدل او حتى اكثر من المعدل. ان داء الاسبيرغير منتشر بشكل اكبر بكثير من مرض التوحد التقليدي. ان عدد المصابين بين الاولاد اكثر منه عند البنات (بنسبة 8:1).
أسباب حدوث هذا الداء
الاسباب الدقيقة لحدوثه ليست معروفة في الغالب هو ناجم عن خلل في الدماغ حدث للطفل، اثناء الحمل، او الولادة، او بعدها بقليل. كذلك هناك احتمال من تأثير الجينات على نشوء المرض. وهناك دراسات تجرى عن امكانية تسبب فيروسات معينة او عدوى بكتيرية في هذا المرض.
أعراض داء الأسبيرغير
الاشخاص المصابون بهذا الداء يواجهون مشاكل عند تكوين الصداقات او المحافظة عليها. طريقة حديثهم جادة وعلى نفس النمط. كما ان خيالهم ليس واسعا، والشيء نفسه ينطبق على التواصل غير الشفهي. يعانون من قلة التواصل العاطفي مع الاخرين. المصابون يحبون الاعمال النمطية الروتينية، ويهتمون جدا ببعض الظواهر او الاشياء، ويمكن لهذا الاهتمام ان يصل الى حد الهوس.
التكهن بهذا الداء
الاهتمام منصب على التشخيص المبكر. وبواسطته يمكن تأمين المساعدة المناسبة للفرد. لا يمكن الشفاء تماما من داء الاسبيرغير، لكن يمكن رفع مستوى الحياة الاجتماعية ونشاط الشخص المصاب، اذا حصل على التعليم الجيد والتربية المناسبة والمساندة. من المهم التدرب على العادات الاجتماعية وتعليم الاتصال بطرق مناسبة.