.·:*¨`*:·. منتديات الود.·:*`¨*:·.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الود منتديات المحبة و الاخوة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات غيفارا الأخيرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
meme elian
احلى عضوة
احلى عضوة
meme elian


انثى عدد الرسائل : 913
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

ساعات غيفارا الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: ساعات غيفارا الأخيرة   ساعات غيفارا الأخيرة I_icon_minitimeالأحد يناير 20, 2008 3:34 pm

" هذه المادة منتقاةٌ من وثائق ســرية للغاية أُفرِجَ عنها مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية "
س.ي

8 تشرين أول 1967

تلقّت القوات معلوماتٍ تفيد بتواجد مجموعة من الأنصار عددها 17 في وادي
جورو . دخل الجنود المنطقة وواجهوا مجموعة من ستة أنصارٍ إلى ثمانية . فتح
الجنود النار وقتلوا كوبيينِ اثنين : انتونيو و أرتورو . حاولَ رامون
(غيفارا) ، و ويلي ، الإفلات باتجاه قسم الهاون ، حيث جُـرح غيفارا في
أسفل ربلة ساقه.
8 تشرين أول 1967
ابلغت فلاّحةٌ الجيشَ انها سمعت
أصواتاً على امتداد ضفتي اليورو قرب البقعة التي يجري فيها بمحاذاة نهر
سانت انتونيو . ولا يُعرَف ما إذا كانت هذه المرأة هي تلك التي صادفَها
الأنصارُ سابقاً .
في الصباح تموضعت عدة سرايا من " الرينجرز " في منطقة أنصار غيفارا ، واتخذت لها مواقعَ في الوادي نفسه ، في كبرادا دل يورو.

حوالي الثانية عشرة بعد الظهر : وحدةٌ من فرقة الجنرال برادو ، كل أفرادها
تخرجوا حديثاً في معسكر تدريب القوات الخاصة الأميركي ، اشتبكت مع الأنصار
، قتلت اثنين ، وجرحت كثيرين .
الواحدة والنصف بعد الظهر : بدأت معركة
شَــي الأخيرة في كبرادا دل يورو . سيمون كوبا " ويلي" سرابيا وهو عامل
منجم بوليفي ، يقود مجموعة الثوار . شَــي خلفه ، مصاباً في ساقه عدة
إصابات . سرابيا يحمل شَي
ويحاول إبعاده عن خط النار . إطلاق النار يستأنفُ وتسقط بيرية شَـي عن رأسه . يُجلس سرابيا شَي على الأرض

كي يتمكن من الرد على النيران . كان محاصَـراً ضمن أقل من عشر ياردات ،
فأخذ الرينجرز يركزون نيرانهم عليه ، واخترقه رصاصٌ كثير . حاولَ شَـي
مواصلة إطلاق النار ، لكنه لم يستطع استخدام بندقيته بيدٍ واحدةٍ.

أصيبَ ثانيةً في ساقه اليسرى ، وسقطت بندقيته من يده ، واحتُـرقَتْ ذراعه
. وعندما اقترب منه جنديٌّ صاح به شَـي:" لا تطلق النار . أنا شَـي غيفارا
. قيمتي حياً أكثرُ من قيمتي ميتاً" .
انتهت المعركة حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر . أُخِــذَ شَــي أسيراً .

تدّعي مصادرُ أخرى ، أن سرابيا ألقي عليه القبض حياً ، وجيء به مع شَـي ،
حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر أمام الكابتن برادو . امر الكابتن برادو
عامل اللاسلكي لديه بأن يتصل بقيادة الفرقة في فيله جرانده مبلغاً إياهم
بأسر شَــي . الرسالة المشفّــرة كانت : " هلو ساتورنو ، لدينا باب ؟ Pap
" . ساتورنو هو رمز العقيد جواكان زنتانو ، آمر الفرقة الثامنة في الجيش
البوليفي ، و Pap? هو رمز شَـي . لم يصدق العقيدُ النبأ ، فطلبَ
من
الكابتن برادو تأكيد البرقية . مع التأكيد غمرت الفرحة قيادة الفرقة .
وبعث العقيد زنتانو برقيةً إلى الكابتن برادو يخبره فيها بضرورة إرسال
شَـي وأي أسرى آخرين ، فوراً ، إلى الهجيرا .
في فاله غرانده ، تلقّـى فليكس رودريغـز رسالةً باللاسلكي : "casado Pap? " ومعناها : الأب متعَبٌ .
Pap? رمزٌ للأجنبي ، أي شَـي ، أمّـا متعَب فتعني أنه أسيرٌ أو جريح .

أربعة جنود حملوا شــي ، ممدداً على بطانيةٍ ، إلى الهجيرا ، على مبعدة
سبعة كيلومترات ، أما سارابيا فقد أُرغم على السير خلف شَي ، وقد أوثقت
يداه إلى ظهره . مع هبوط الظلام بالضبط وصلت المجموعة إلى الهجيرا ،
وحُجز الإثنان ، شَـي وسارابيا ، في بيت مدْرسةٍ ذي غرفة واحدة . في ما بعدُ ، ليلاً ، جيءَ بخمسة ثوارٍ آخرين إلى المكان .
المراسلات العسكرية الرسمية تعلن كذباً أن شي قُتل في اشتباكٍ جنوبيّ شرقيّ بوليفيا ، بينما تؤكد تقارير رسمية
أخرى مقتل شي معلنةً أن الجيش يحتفظ بجثمانه . إلاّ أن القيادة العليا للجيش لم تؤكد هذا التقرير .
9 تشرين أول 1967
والت روستو يرسل مذكرة إلى الرئيس ] الأميركي لندون جونسون[ يخبره بأن البوليفيين قبضوا على شي غيفارا ،
وأن الوحدة البوليفية التي تولّت الأمر كانت من الوحدات التي درّبتها الولايات المتحدة .
9 تشرين أول 1967:الساعة السادسة والربع صباحاً :

فليكس رودريغز يصل بالهليكوبتر إلى الهجيرا مع العقيد جواكان زنتانو أنايا
. رودريغز حمل معه جهاز إرسالٍ ميدانياً محمولاً ، قوياً ، وآلة تصوير ذات
مسندٍ رباعيّ لتصوير المستندات . عاينَ ، بهدوءٍ ، الموضع ، في البيت
المدرسي ، وسجّـل ما يراه ، وقد وجد الحالة " فظيعة " ، مع شَـي ممدداً في
الوسخ ، يداه موثقتان إلى ظهره ،
وقدماه مربوطتان ، لصقَ أجساد أصدقائه . كان يبدو " مثل قطعة زبالة " بشعره المتلبد ، وملابسه القذرة ، منتعلاً

قطعتَـي جلدٍ باعتبارهما حذاءينِ . في إحدى المقابلات صرّح رودريغز قائلاً
: " أحسستُ بمشاعر مختلفةٍ حين وصلتُ هنا لأول وهلةٍ . فهاهوذا الرجل
المسؤول عن قتل كثيرٍ من أبناء بلدي . وبالرغم من هذا ، أحسستُ بالأسف
عليه ، بسبب حالته المزرية " .
شغّل رودريغز جهاز إرساله ، وبعث
رسالةً مشفّرةً إلى محطة الـC.I.A إمّا في البيرو أو البرازيل لتعيد
إرسالها إلى المركز في لانغلي . وشرع رودريغز يصور يوميات شَـي والوثائق
الأخرى المستولى عليها . في ما بعد ، أخذ رودريغز يقضي وقتاً في الحديث مع
شَي ، والتُقطتْ لهما صورٌ ، معاً . الصور التي التقطها رودريغز هي في
عهدة وكالة المخابرات المركزية .
الساعة العاشرة قبل الظهر :

الضباط البوليفيون يواجههم السؤالُ : ماذا سيصنعون بِـشَـي . إن مقاضاته
مستبعدةٌ ، لأن المحاكمة ستجعل العالم يركز الإنتباه عليه ، مما يولِّـدُ
تعاطفاً مع شَـي وكوبا . تقرَّرَ وجوب إعدام شَي فوراً ، لكن جرى الإتفاق
على أن الرواية الرسمية ستقول إنه توفي متأثراً بجراحه في المعركة .
استقبل فليكس رودريغز مكالمةً من فاله غرانده تتضمن أمراً من القيادة
العليا بأن ينفذ العمليتين خمسمائة وستمائة . خمسمائة هو الرمز البوليفي
لشَـي ، وستمائة هو الأمر بقتله . أخبرَ رودريغز العقيد زنتانو بالأمر ،
لكن أخبره أيضاً بأن الحكومة الأميركية أصدرت تعليماتها إليه بإبقاء شَـي
حياً بأي ثمن. المخابرات المركزية والحكومة الأميريكيتان ، كانتا هيّـأتا
هليكوبترات وطائرات لنقل شَـي إلى بنما لاستجوابه هناك . إلاّ أن العقيد
زنتانو قال إن عليه تنفيذ أوامره هو ، أمّـا رودريغز فقد قرر أن " يترك
التاريخ يأخذ مجراه " ، ويدع القضية في أيدي البوليفيين .
يدرك
رودريغز أنه لايستطيع أن يتلبّث أكثر ، بعد أن أخبرته معلمة المدرسة أنها
سمعت عبر مذياعها خبر موت شَـي . رودريغز يدخل غرفة المدْرسة ليخبر شَـي
بأوامر القيادة العليا البوليفية . شَـي يفهم ويقول :
" افضل أن
يتمّ الأمر هكذا … ما كان ينبغي أبداً أن يلقى عليّ القبض حيّـاً " .
يسلِّـم شَـي ، رودريغز رسالةً إلى زوجته وإلى كاسترو ، يتعانق الإثنان ،
ويغادر رودريغز الغرفة .
الضباط ذوو الرتب العالية في الهجيرا ، كما
أفادَ مصدرٌ واحدٌ ، كلّـفوا بتنفيذ الأمرِ نوابَ الضباط الذين اقترعوا
على من سينفذ الإعدام . قُبيلَ الظهر تماماً ، استقرت القرعة على العريف
خاييم تيرون . يذهب تيرون إلى المدرسة
ليعدم شـي . تيرون يجد شـي
ملتصقاً بالحائط ، ويسأله شَـي أن ينتظر دقيقةً كي يقف . يرتعب تيرون
ويفرّ هارباً ، لكن العقيدينِ سليج وزنتانو يأمرانه بالعودة . كان لا يزال
يرتعد حين عاد إلى غرفة المدرسة ، ووجّه الرصاص ، بدون أن ينظر في وجه
شَـي ، إلى صدره وجنبه . جنود آخرون كانوا يريدون أن يطلقوا النار أيضاً ،
يدخلون الغرفة ويطلقون عليه النار .
جاء في رواية جون لي أندرسن أن
العريف تيرون يتطوع لرمي شَـي . آخرُ ما قاله شـي لتيرون : " أنا أعرفُ
أنك جئتَ تقتلني . أطلقْ . أنت ستقتل رجلاً فقط " . تيرون يطلق النار على
ذراعي شَـي وساقَيه ، ثم على زَوْرهِ
مالئاً رئتيه دماً .
14 تشرين أول 1967 : ملحق رقم 3 –

ثلاثة من منتسبي الشرطة الإتحادية الأرجنتينية ، زاروا بدعوةٍ من الحكومة
البوليفية ، مقر القيادة العسكرية البوليفية في لاباز ، بُغيةَ التعرُّف
على خط شـي غيفارا وبصمات أصابعه .
"عُرضتْ أمامهم حاويةٌ معدنٌ ، بها يدان مقطوعتان في محلولٍ ، هو الفورمالدهايد كما هو واضحٌ " .
قارنَ الخبراءُ بصمات الأصابع مع تلك التي في السجل المدني الأرجنتيني المرقم 3-524-272
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رونق
المشرفة العامة
المشرفة العامة
رونق


انثى عدد الرسائل : 1770
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 01/01/2008

ساعات غيفارا الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات غيفارا الأخيرة   ساعات غيفارا الأخيرة I_icon_minitimeالأحد يناير 20, 2008 4:43 pm

شكرا جزيلا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
meme elian
احلى عضوة
احلى عضوة
meme elian


انثى عدد الرسائل : 913
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

ساعات غيفارا الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات غيفارا الأخيرة   ساعات غيفارا الأخيرة I_icon_minitimeالأحد يناير 20, 2008 4:57 pm

رونق كتب:
شكرا جزيلا لك
العفو شكرا لمرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات غيفارا الأخيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.·:*¨`*:·. منتديات الود.·:*`¨*:·. :: شظايا ادبية :: شخصيات عالمية-
انتقل الى: