لكل فتاة في الدنيا حلم خاص أو بالأحرى أحلام تتمنى أن تحققها
وأنا من هؤلاء الفتايات التي ستكرس وقتها وستبذل كل جهدها لتحقق طموحاتها....
وفجأة ما لبثت تلك الطفلة البريئة الا ان اصبحت في سن المراهقة المحاط بالأخطار
وبزيادة خطر رفقاء السوء تمردت الفتاة على قلبها الصغير ودخلت عالم الحب
الذي قلما يخرج منه انسان بريء صافي سليم...
ومع الايام تعلق قلبها بإنسان لا أعرف كيف أصفه..فالصمت أبلغ من التعبير أحيانا..
وأخذت أقول في داخلي مسكينة هي لا تعرف المصير الأسود الذي ينتظرها في نهاية الطريق..
ودارت الأيام وبدأت أشعر اني افقدها يوما بعد يوم!
حتى انها لم تعد هي!
وفي لحظة خاطفة قررت ان التقيها حتى اصلح حالها المكسور..
وفعلا التقيتها وجلست اليها وبدأت بالحيث معها تدريجيا عن مآسي ونكبات الفتايات في
هذه الأيام...
وفي أثناء كلامي معها أدهشني انفعالها وانسجامها المذهلين..وبعد أن رأيتها
هكذا قلت في نفسي:
ربما اهتدت أخيرا الى الطريق ونسيت ذلك الانسان! ولكني كنت مخطئة!
وحين قررت الانصراف أمسكت بيدي شاكرة ثم نظرت الى عيناي
نظرة يملئها الخوف والحزن والاحساس الكبير بالذنب
فأسرعت بالسؤال وقلت: ما بك يا.....؟؟؟؟
وما أن استجمعت كلمتها الأولى حتى انهمرت دموعها!
وقالت: نعم سأبكي وأبكي وأبكي عسى دموعي تمسح ذنوبي التي اقترفتها بالحب..!!!
صعقت في البداية وارتجف قلبي خوفا ثم تماسكت نفسي وقلت بصوت مرتجف:
ماذا فعلت ايتها الجاهلة!!لقد خسرت نفسك وماذا بعد؟؟؟
فأجابت بوت يعلوه الندم: لا يا ... لقد تركته وابتعدت عنه منذ فترة وجيزة!!
فقلت: اذا قرر الانتقام منك؟
فردت: لا تركته لاني أحببت صديقه!! وأنا حائرة لا أعرف ماذا أفعل فما زلت اشتاق اليه!!!!
ارجوك ساعديني!!!
نظرت الها نظرة اشمئزاز وأسف بذات اللحظة!!
وغادرت المكان دون أن أتفوه بكلمة واحدة!!
وما أن عدت الى منزلي وجلست في سريري وأمسكت مفكرتي وقلمي
حتى دونت هذه الحادثة المؤلمة ...
وتملكتني أسئلة ملحة منها:
لماذا يفعلن هكذا؟؟
لماذ فتاة في مثل عمرها في عمر الزهور والبراءة تشغل نفسها بشيء من هذا القبيل؟؟
أين أحلام البنات الصادقة والرغبة الجامحة في التعليم والعمل؟؟
اين طموحاتها؟؟
اين أحلامها؟؟
اين هي من الدنيا؟؟
هل اقتصرت أحلامها على فارس لم يتجاوز عمره السابعة عشرة او حتى أقل؟؟؟
لماذا هذا يحصل وكيف نوقفه؟؟
لم أجد حلا لهذه الأسئلة فرجاءا أريد رأيكم...
فأطلعوني به.....