الإحسان: الإحسان مشتق من الحسن, وتدور مادته في اللغة حول الجمال في كل شيء, والإحسان ضد الإساءة وهو يحسن الشيء إحسانا أي يعلمه وهو محسن, والحسنة ضد السيئة واستحسنه أي عده حسنا .
ويمكن أن نطلق الإحسان على الإخلاص, فالمحسن للشيء إنّما يخلص فيه ويخرجه على وجه جميل, ويراقب الله فيه ويتقيه وقيمة كل امرئ ما يحسنه أي يتقنه والمحسن أيضا هو الذي يعطي لمن يجوز عليه الإحسان,وهو بهذا مخلص لله متعبدا له يوّد تجميل الحياة.
وقد سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الإحسان, فقال "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك" ' رواه البخاري '
ويفهم من هذا الحديث, إخلاص النية لله ومراقبته وهو ضدّ الإساءة, وعلم بمواقع الحسن والاستحسان .
والإحسان عند الصوفية هو درجة المراقبة وهي الدرجة التي يشعر فيها المريد أن الله يراقبه في كل تصرفاته وحياته, ونجد كلمة الإحسان في عدة مواقع ففي القرآن الكريم نجدها في قوله تعالى : " وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " سورة البقرة 195
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله كتب الإحسان على كل شيء "
وقال أيضا <ص> : "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه, فإن لم تكن تراه فهو يراك "
وقيل: إنّ الجميل وإن طال الزمان به فليس يصده إلا الذي زرعا
ازرع جميلا ولو في غير موضعه فلا يضيع جميلا أينما زرعا
وقيل أيضا: ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حمده ذما عليه ويندم
ومن يكن ذا فضل ويبخل بفضله على قومه يُستغن عنه و يذمّم