نشأة أثرت في الشخصية لطفي خريج جامعي ومثقف، وينتمي إلى مجموعة الشباب الفنانين المثقفين، وهو ملتزم بالقضايا الإنسانية عموما، ومن ثم يرى أي شيء يتعلق بحياة المواطن الجزائري والعربي هو محل اهتمامه.
وهو من مواليد عنابة في الشرق الجزائري، وقد وُلد في 6 تموز يوليو عام 1974، وينحدر من عائلة بسيطة، إذ هو الثاني في ترتيب الأبناء الثلاثة "ولدان وبنت". أما تربيته فمحافظة جدا، إذ ترعرع في جو أسري شديد الاحترام للعادات والتقاليد الجزائرية.
وفي شبابه كانت موجة "الرب" حديثة في أوروبا وقادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، فوجدها متنفسا له، لكنه أمام الرفض القاطع والحازم للعائلة "أن يكمل دراسته أولا" راح يتابع الدراسة، وخلسة في أوقات فراغه القليلة كان يغني الراب، لأنه كان يعمل لتوفير مصرفه اليومي.
ولما كانت ظروفه العائلية المادية لا تسمح بأكثر من نفقات دراسته، فقد وفر بالكاد ثمن آلة موسيقية "السنتيتزور" وبأدوات بسيطة سجل بعض محاولاته الغنائية، وقدمها لإذاعة عنابة المحلية، ومن ثم تجرأ على الاشتراك في بعض الحفلات الفنية المحلية، حيث اكتشف تجاوب الجمهور وخاصة الشباب لهذا اللون الغنائي الجديد على الجزائر، وبعد تخرجه في الجامعة بشهادة دبلوم مهندس دولة في الجيولوجيا أصدر ألبومه الأول عام 1997 بنكهة جزائرية تختلف عن لون الراب الغربي.
وتوالت بعدها الألبومات التي لقيت إقبالا كبيرا من الشباب، إذ فضل اكتشاف الذات الإنسانية في أغنياته بدلا من جيولوجيا الأرض التي كانت تخصص دراسته الجامعية.
اخبار لوطفييفتتح مغني الراب الجزائري "لطفي دوبل كانون" العام الجديد "2008" بالغناء في ألبومه الـ15، للزوالية "الغلابة" في الجزائر، ومعاناتهم من ارتفاع الأسعار، إلى جانب قضايا الشباب في البطالة والحراقة "الهجرة غير الشرعية لبلاد ما وراء البحار"، وكذلك ظاهرة الهواتف المحمولة، وغيرها من ظواهر الانتخابات والبرلمان والأحزاب والقضايا المطروحة على الساحة الجزائرية.
كلمات الأغنيات في الألبوم الجديد ستكون من تأليف المطرب نفسه، كما سيكون الألبوم لسان حال "الغلابة" بالجزائر، أو "جريدة غنائية"، لكنها بنكهة "الراب"، بحسب وصف القائم بأعماله.
مطرب هموم الشباب سيكون ضيف حصة إذاعية جديدة هي "دزاير شو"، "الجزائر ماذا" في الشهر المقبل، ويقدم فيها بعض أغنياته، ومن بينها أغنيته الوطنية عن القرى والأرياف النائية المعزولة والمهمشة في الجزائر.
ويعتزم الفنان الشاب فتح موقع إلكتروني رسمي خاص به، ليكون همزة الوصل بينه وبين جمهوره، وهو الآن يضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان رسميا عن الموقع.
وزفت جريدة "الخبر" الجزائرية بشرى لعشاق فن الراب هي أن لطفي دوبل اتفق مع بعض المطربين الجزائريين، ومنهم ملك الراي الشاب خالد، والزهوانية، وبلال، ومحمد لمين، لأداء ثنائيات غنائية مع هؤلاء الفنانين.
وعن مشاريعه، يعتزم الفنان لطفي القيام بجولة غنائية صيفية بالمدن الجزائرية البعيدة عن مختلف الأنشطة الثقافية.
والمدهش في لطفي -الذي يعبر عن احتجاج الشباب- أنه يريد الغناء لتلاميذ المدارس، وأن كلمات الأغاني تتناول مواد التاريخ والجغرافيا والقيم الدينية، كما قال القائم بأعماله لصحيفة "الخبر"، لذا وجه نداءه إلى وزارتي الثقافة والتربية الوطنية لتحتضن هذا "المشروع الغنائي التوجيهي".
ومثل هذا المشروع، حسب رأيه، يحتاج إلى إمكانات تتعلق بتوفير الأشرطة بالمدارس، ومن ثم فالمشروع ليس تجاريا